وقـــــــــــــــفة :
دخلت القسم بنفس مسدودة ، وشعوربالإحباط لا أدري
سببه...... بعد مراجعة سريعة لأنواع المثلثات... كتبت: الموضوع: مساحة المثلث
القائم.وكالعادة استعملت كل وسائل الإيضاح والأيحاء للوصول الى قاعدة دونتها وسط السبورة مفادها : « مساحة المثلث القائم =
القاعدة في الأرتفاع تقسيم إثنين.
.....فجأة ، وبهستيرية صاح من آخر القسم تلميذ :« لا يكفي.... يا أستاذ أن تقسمه على أثنين..... أرجوك ، قسمه على أكثر من ذلك.... حطم أضلاعه واستبح زواياه..... دعني أشرب من دمه.... دعني أنتقم منه....... نعم يا أستاذ : أنا أكره المثلثات.
جاريت التلميذ وسألته :« ......ولماذا تكرهها... يا ولدي ؟....»
أجاب وقد انهار فوق مقعده :« ......لقد ابتلع مثلث - برمودا- مركبتي.....!!!! »
جلست على الكرسي متهالكا..... وقد تسارعت الأحداث في رأسي ،فازدادت نبضات قلبي ، وارتعشت أناملي فالتفت الى السبورة وتأملت القاعدة من جديد ثم نهضت ببطء ومسحتها..... وكتبت: مساحة المثلث= القاعدة في الإرتفاع تقسيم ما لا نهاية...
فغر التلاميذ أفواههم ، وأخذتهم الدهشة مستغربين الأمر..... ولكنني - وبلا وعي مني كتبت في الجهة المقابلة :« ....وأنا أيضا.... يا ولدي »
جمعت اغراضي ، وغادرت القاعة قبل نهاية الحصة وبعض الألم يمزقني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق