يا زمانَ المسخِ فى
وطنى))
عرفتُ الشعرَ واأ سفى
فزادت حرقةُ الكبدِ
و زاد الشعرُ فى تعبى
و سافرَ يمدحُ البدوىَّ فى ركبٍ
من اللاشىءِ و البددِ
و أنشدَ عندَ مسمعهِ
قوافينا
و كل دموعِ مضجعنا
و كل قصائدِ الحبِ
يريدُ عباءةَ القصبِ
و جاريةً لها وجهٌ من البدرِ
يقولُ يقولُ فى هزجيةٍ عوره
أبيتَ اللعنَ يا بن اليسرِ و المجدِ)
فخذْ ماشئت من ردفٍ و من نهدِ
و من خيلٍ مسّومةٍ
و من شعبٍ بلا ثمنٍ
و لا وجهٍ و لا ماءٍ
و لا والدْ
و لا ولدِ
فأنت الغيثُ هل فى الغيثِ من أحدِ )
يظلُ يموتُ هذا الكائنُ الفطرىُّ
حين يمدّ عينيه
و يوم العيدِ كنا نسمعُ الأمواتَ فوق شوارعِ البلدِ
و قالت بعد عامِك سوف تمضى
يغالبك البعادُ على البعادِ
فدعْكَ من جنون الذاتِ دعك
لماذا البحرُ فى عينيك يبتذلُ؟
يطيلُ البينَ بين منابتِ الحنّاءِ
و الغيماتِ بينهما هطولُ الدمعِ
لا حلماً تراقبه
يضيعُ بصحوةِ البددِ
و يوم العيدِ كنا نسمعُ الأمواتَ فوق شوارعِ البلدِ
و يمضى فضاءنا المنذورُ صوب مدينةٍ أخرى
أنا الطفلُ الذى كانَ
قديماً يرقبُ الوجهَ
و يرسمها جدائلك
و عطراً يملأ الدربا
و أحمرَ كان لونُ الخدِّ حين تخيرَ اللونا
و عصفوراً يؤرجح فى جناحيهِ
- سوى الدلِّ -
دلالاً شابه الحذرُ
أنا الغرّ التى اخضرت عوارضه
فأمسى يرقبُ الطيفا
و يُحضرك أوان النومِ يُخبئك وسادته
أنا الرجلُ الذى قد صاحبَ الشعرا
و أدمنَ عنده الموتَ
أنا اِن كنت صاحبك
فدبِّ الروحَ فى الجسدِ
و يوم العيدِ كنا نسمعُ الأمواتَ فوق شوارعِ البلدِ
تعلمَ شعرىَّ الكذبا
و صار يقايض التاريخَ قافيةً
و أغنيةً
تغنيها نساءُ ( الواوا و الأحِ )
و فوق مذابحِ الأعرابِ فى البلدان عاشقةٌ
تقلبُ وجهَها أسفا
ترومُ الفارسَ العربىَّ و العربىَّ موعدَه
و تنتظرُ
فهل سيعودُ فارسها و تحملها سواعده ؟
و روحُ اللهِ منسرحا
و نصرُ اللهِ يحرقُ بلدةً أخرى
و نحنُ نكتمُ الخزىَّ
و نقرأُ سورةَ النصرِ
و فارسها و فارسنا
يسددُ سيفه المسلولَ للشمسِ
و لا يدرى
أ بعثٌ كانَ فى كفيهِ أم موتٌ ؟
خذينى نحو عينيكِ
فكم أحتاجُ أن أبكى
أنا الأسد الذى سجنوا
أنا المسخُ الذى مسخوا
بلا زادٍ و لا مددِ
و يوم العيدِ كنا نسمعُ الأمواتَ فوق شوارعِ البلدِ
أ تنتظرين ذاك القادمَ/ النصرا ؟
أفيدُ أميرتى الوسنى
بأنى كنت أرقبه
يعدُّ هناك من زمنٍ رسائله
ليقذفَ بيننا الرعبا
و من نحنُ ؟
نتاجُ الخزىِ و التوريثِ و القهرِ
و أتباعُ الذى نامَ على البطنِ
و ها نحنُ على عتباتِ حافلةٍ
فهيا نلحقُ الركبا
و نلعقُ سَرّةَ الهمجيّةِ القحبة
هنيئاً موسمُ الحزنِ
لنا حزنٌ يصاحبنا
و يغلبنا
قبيل الموتِ بالتبريحِ و النكدِ
و يوم العيدِ كنا نسمعُ الأحياءَ تحتَ شوارعِ البلدِ
عادل عبد القادر – القاهرة
عرفتُ الشعرَ واأ سفى
فزادت حرقةُ الكبدِ
و زاد الشعرُ فى تعبى
و سافرَ يمدحُ البدوىَّ فى ركبٍ
من اللاشىءِ و البددِ
و أنشدَ عندَ مسمعهِ
قوافينا
و كل دموعِ مضجعنا
و كل قصائدِ الحبِ
يريدُ عباءةَ القصبِ
و جاريةً لها وجهٌ من البدرِ
يقولُ يقولُ فى هزجيةٍ عوره
أبيتَ اللعنَ يا بن اليسرِ و المجدِ)
فخذْ ماشئت من ردفٍ و من نهدِ
و من خيلٍ مسّومةٍ
و من شعبٍ بلا ثمنٍ
و لا وجهٍ و لا ماءٍ
و لا والدْ
و لا ولدِ
فأنت الغيثُ هل فى الغيثِ من أحدِ )
يظلُ يموتُ هذا الكائنُ الفطرىُّ
حين يمدّ عينيه
و يوم العيدِ كنا نسمعُ الأمواتَ فوق شوارعِ البلدِ
و قالت بعد عامِك سوف تمضى
يغالبك البعادُ على البعادِ
فدعْكَ من جنون الذاتِ دعك
لماذا البحرُ فى عينيك يبتذلُ؟
يطيلُ البينَ بين منابتِ الحنّاءِ
و الغيماتِ بينهما هطولُ الدمعِ
لا حلماً تراقبه
يضيعُ بصحوةِ البددِ
و يوم العيدِ كنا نسمعُ الأمواتَ فوق شوارعِ البلدِ
و يمضى فضاءنا المنذورُ صوب مدينةٍ أخرى
أنا الطفلُ الذى كانَ
قديماً يرقبُ الوجهَ
و يرسمها جدائلك
و عطراً يملأ الدربا
و أحمرَ كان لونُ الخدِّ حين تخيرَ اللونا
و عصفوراً يؤرجح فى جناحيهِ
- سوى الدلِّ -
دلالاً شابه الحذرُ
أنا الغرّ التى اخضرت عوارضه
فأمسى يرقبُ الطيفا
و يُحضرك أوان النومِ يُخبئك وسادته
أنا الرجلُ الذى قد صاحبَ الشعرا
و أدمنَ عنده الموتَ
أنا اِن كنت صاحبك
فدبِّ الروحَ فى الجسدِ
و يوم العيدِ كنا نسمعُ الأمواتَ فوق شوارعِ البلدِ
تعلمَ شعرىَّ الكذبا
و صار يقايض التاريخَ قافيةً
و أغنيةً
تغنيها نساءُ ( الواوا و الأحِ )
و فوق مذابحِ الأعرابِ فى البلدان عاشقةٌ
تقلبُ وجهَها أسفا
ترومُ الفارسَ العربىَّ و العربىَّ موعدَه
و تنتظرُ
فهل سيعودُ فارسها و تحملها سواعده ؟
و روحُ اللهِ منسرحا
و نصرُ اللهِ يحرقُ بلدةً أخرى
و نحنُ نكتمُ الخزىَّ
و نقرأُ سورةَ النصرِ
و فارسها و فارسنا
يسددُ سيفه المسلولَ للشمسِ
و لا يدرى
أ بعثٌ كانَ فى كفيهِ أم موتٌ ؟
خذينى نحو عينيكِ
فكم أحتاجُ أن أبكى
أنا الأسد الذى سجنوا
أنا المسخُ الذى مسخوا
بلا زادٍ و لا مددِ
و يوم العيدِ كنا نسمعُ الأمواتَ فوق شوارعِ البلدِ
أ تنتظرين ذاك القادمَ/ النصرا ؟
أفيدُ أميرتى الوسنى
بأنى كنت أرقبه
يعدُّ هناك من زمنٍ رسائله
ليقذفَ بيننا الرعبا
و من نحنُ ؟
نتاجُ الخزىِ و التوريثِ و القهرِ
و أتباعُ الذى نامَ على البطنِ
و ها نحنُ على عتباتِ حافلةٍ
فهيا نلحقُ الركبا
و نلعقُ سَرّةَ الهمجيّةِ القحبة
هنيئاً موسمُ الحزنِ
لنا حزنٌ يصاحبنا
و يغلبنا
قبيل الموتِ بالتبريحِ و النكدِ
و يوم العيدِ كنا نسمعُ الأحياءَ تحتَ شوارعِ البلدِ
عادل عبد القادر – القاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق