ملحمة الحب و الحرب
أراك كثير الدمع و
عينيك حمر...أتذرف دمعاً أم تذرف الجمر
أهان عليك جمر دمعك
لتسكبه...أم أن دمعك يحي ما أماته القدر
عسعس ليل غربتي
فأنهكني...أما آن أن يزور ليلي الفجر
حربٌ في بلادي شتّت
فؤادي...جزءٌ معي وباقيه تجرّع المرّ
يقبل جدران منزلها
داميا....كف يا زماني عني الغدر
أراكِ راحلة من بعد
غربتي...أكنت تنتظرين بعدي و السّفر
أم هانت عليك ليالي
غربتي...لأراك تزفّين في أوّل شهر
باركت لها فأنكرت
أخبارها...و هل الأفراح تُخفى و تُنكر
غبار الحرب هيّج بقلبي
ذكرك...أعاد لقلبي نبضه و الذّكر
و نيران الحرب باتت
تشبهك...كلّها جمرٌ و في قلبي جمر
روحي فوق راحي منتظراً...أرقب
الأخبار لأنسى الهجر
فيمر بناظري خبرٌ أكاد
أصدقه...أرى وجهك به من أين المصدر
ظلّل سحاب الدّخان
بنوره...يدمّر الرّوح و يزهر به العمر
و كأنّ الحرب قد اِنجلت
به...و عاد الوطن و عاد الشّعر و النّثر
لله درّك وجهك ماذا
فعلت...و هل الوطن بدونك قبرٌ و أسر
سأعود يوماً لألقاك
منتصراً...إذا شاءت الأقدار روحي ستنتصر
بقلمي : محمود مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق