الثلاثاء، 11 يوليو 2017

وآمنتُ ببعثٍ جديد / بقلم/السيد حسان


وآمنتُ ببعثٍ جديد
لملم دقات قلبك فأمُتنا العربية ستشُرع في البكاء...!
وأعصب عينيك،ودع الشعر يرثيك، ويرثي أمجاد السنين..!
ودع ضمائر الناعسين نائمة يا أيها الوطن المكلوم.
..
ولتأخذ قبضة من أثر الإنكسار لتحاجيهم عند عرش الإله…!
إنهم حرقوا أغانيك
ومزقوا شفتيك،ثم أقاموا الإحتفال.
فلتخلد كما الشوارع المهملة،ولتحفظ في ذاكرتك ليالي الجريمة ،وأصوات القهقهة،والعربدة ليوم بعثٍ سوف يأتي.
..
ولتذكر عيون طفل طلت منها الكآبة.
.
لتعي شكل السوط
،ووجوه العرايا
وكل السماسرة الذين باعوا وأقتسموا.
يا أيها الوطن المحنط صرت سلعة في منابرهم البليدة
وخطبهم السقيمة الوضيعة
صرت قربان بحانات العهر،ومجون المغني
نعم انهم وأدووك يا أيها الوطن..فلا تسامح
..
لم أدري
أن العصي تستبيح الأدب،أن الجماجم تضيع معني الجمال
لم أدرِ قبل اليوم أن صنوف البشر أحقرهم أمثال قارون العابر فوق خبز الفقراء.
أن أشرفهم ماسح الأحذية.
أن العطر ليس سره الورد وإنما جذوع وطن مغروس بالقلب.
..
نم بجراحك،فكل الشهداء قبلك رسموا القمر بديلاً عن الصبار لتأبين مجد لياليك،وأساطير صلاح الدين ،وكل القياصرة.فلا تسامح.
..
نم فالتابوت للأبطال.....والبقاء للصعاليك
رب موت في أصله حياة...ورب وجود كالعدم…!
إني آمنت أن حكام العرب أقل أقل من وصفهم بالغنم...!
آمنت أن الموت للطيبين
أن جدار الحصار قد تدمره قطرة قلم.
يا بلادي الحبيبة
هنا الرخص بالمجان
والموت بالمجان
والمذاد للتجار
هنا أمر الأنتماء إما معنا أو ضدنا وليت كان " كلنا.".
يوما ً يا بلادي ستهرب الجرزان.أو تنتحر..
ويخرج من بطن الأرض صلاح الدين أو نبي..
لنسمع آذان الجامع الأموي أو الأقصي.
وسيرانا من يقف علي شواطئ عكا ونحن ملوحين له بالمناديل
يوما يا بلادي ستسقط جوازات السفر ونسافر كما المسافرين بالأبجدية والقوافي.
حيث كل البلاد إتجاه واحد لوطنٍ واحد
فلقد كانت الحدود أكبر أكذوبة.
يا أيها الوطن المحنط،إحلم ببعثٍ جديد..ولا تتكئ علي عكاكيز سادتهم.

بقلم/السيد حسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق