كنــــــــــــــا ولم
نكن
وَكُنَّا قد تَعَلَّمْنا
بأنَّا سادةٌ في الأرضِ
ما كُنَّا وَما زِلْنا
وأَنَّ الله أورثنا
فَهذا الكونُ لَمْ يُخْلَق
إذا ما سادَهُ عَرَبُ
اذا ما قاده أمنٌ
لكي يبقى يُذَكِّرنا
بماضينا الذي يَسمُقْ
ورايات لنا تَخْفِقٌ
***
لماذا الفرقَةُ الحَمْقَى
لماذا الزَّرْعُ في بلدي
بِلَوْنِ الحِقْدِ قَدْ أوْرَقْ
وُرودُ الرَّوْضِ لم تُزْهِر
وَلَوْنُ الزَّهْرِ ذا أحمقْ
رقيقُ الماءِ قد عَاثَتْ
بِرِقَّتِهِ بِزُرْقَتِهِ بِرَوْنَقِهِ
آثام منها لم نُرفِقْ
***
لقد كُنَّا وفي زَمَنٍ
كِبارٌ نَحنُ قد كُنَّا
إذا ما الدَّاعي قَدْ أَخْبَرْ
تداعينا كأّنَّا واحدٌ في الأمرِ
ما هُنَّا وما هُنَّا
وَسَيفٌ كُنَّا نَحْمِلُهُ
وقد قَادَ النِّدا عَنْتَرْ
وَعَبْلةُ في وداعِ الحُرِّ
تَغْبِطُهُ وَتَدْفَعُه الى الهيجا
فعادَ السَّيْفُ مرفُوعاً
فأنت الحُرّ ُيا عنترْ
***
وَقد كُنَّا تُلامِسُنَا
نسائمُ في المسا نَسمَر
وكان الطَّلُّ في الصحراءِ
في زمن به أخضر
وفي زمن به نفخر
وكُنَّا في الدُّنا قَمَرٌ
اذا ما الصَّحبُ عادَ اليومَ
من سفرٍ له نَسْهَرْ
يُغازِلُنا يُمازِحُنا حَنينُ الأرضِ
بالأحضان يَعْشَقٌنَا
وبالآمال يطربنا
وان بانَ الكَرَى مِنَّا
فهذا الدفْــــــء بالأوصالِ
ذاكَ الأمنُ في وَجهي بَدا يَسْحَرْ
***
بلادُ العُرْبِ قد أضْحَتْ
بها للقتل تِمْثالٌ عَلى مَذْبَحْ
وَرَاحُ العُرْبِ قد فَسَدَتْ
ووجْهُ الأرضِ قد غَّطَّتهُ
أرتالٌ من القتلى
وآلاف من الأسرى
وما للأمنِ مِنْ أَمنٍ
فهذا الطَّفلُ قَدْ أمسى
لكي يُذْبَحْ
على مَذْبَحْ
بناهُ العُرْبُ للآمال والأحلامِ
في وطني وما عادَتْ
سوى الأوهام في وطني
لها تمثالُ من حَجَرٍ
يُصلِّي في مُصلَّاهَا
وكلُّ النفس تهواها
وان أحدٌ يناجي النفسَ يَكْرَهُهَا
ففي وطني جيوشُ الأمنِ ساهرةُ
فَقَدْ تَفْضَحْ غَدَاً تَفْضَحْ
***
لقد كُنَّا جبينُ الشمسِ في زمنٍ
ووجهُ النَّجْمِ في دَهْرٍ
إذا ما الظِّلُّ قد أضحى
إذا ما الماء قد يرقى
فصورةُ جّدِّنَا العَرَبِيُّ
يحملها شعاعُ الشَّمسِ
يرسُمُها نقاءُ الماءِ
يَرْقُبُها
وذاك النَّجْمُ كَيْ تُزْهِرْ
ويحملها مع الأيامِ في ذِكْرَى
وَيَغْزِلُها شُعاعُ الشَّمسِ في
وصفٍ
لِكُلِّ عوالمِ الأكوان
كي تَسْحَرْ
***
لماذا اليومُ تَحْكُمُنا
وصوتُ الحقْدِ يَغْمُرُنا
وَراحُ الغَرْبِ قد أضْحَتْ
مع الأيامِ تَعْشَقُنا
كأَنَّا قد عَشِقْنَا اليومَ
ألواناً نُرَتِّبُها
وأوهاما نُسَطِّرُها
وآهاتٍ نُرَتِّلُها
نُرَدِّدُهَا.. لقدْ عَاشَتْ مَآثِرُنا
وهذا الغَرْبُ قائدنا
وهذا الغَرْبُ سَيِّدُنا
***
بَنَيْنَا ألفَ مِئْذَنَةٍ
ولكن دُونَما جَدْوَى
بَنَيْنَا ألفَ محكمةٍ
وقد زَادَتْ بنا الفَوضَى
عشقنا كلَّ راياتٍ
ونحنُ اليوم أحرارُ
فهل نختارُ لونَ السَّهْلِ كي نرقى
أم المسؤولُ منْ يَختارُ لي لونا
***
تَسَلَّحْنَا بآياتٍ وَرَدَّدْنا احاديثا
وأطلقنا لِكُلِّ الناسِ صَيحاتٍ
بأنَّ الدِّيْنَ يَحْكُمُنا
وانَّ اللهَ راعِينا
ولكنا لفي شَكٍّ
بان الغَيَّ ما قُلْنا
بأنَّ القولَ انْ قُلْنَا
فذا وَهْمٌ وان قُلْنَا
وهذا الدِّيْنُ قد أضحى
زمانا غَابِراً فِينَا .
ولا يسمو بِحاضِرِنَا
ولا يسمو بحاضرنا
فهذا الدينُ ماضينا
***
الشاعر : محمد العصافرة * بيت كاحل * فلسطين *
8/6/2017
وَكُنَّا قد تَعَلَّمْنا
بأنَّا سادةٌ في الأرضِ
ما كُنَّا وَما زِلْنا
وأَنَّ الله أورثنا
فَهذا الكونُ لَمْ يُخْلَق
إذا ما سادَهُ عَرَبُ
اذا ما قاده أمنٌ
لكي يبقى يُذَكِّرنا
بماضينا الذي يَسمُقْ
ورايات لنا تَخْفِقٌ
***
لماذا الفرقَةُ الحَمْقَى
لماذا الزَّرْعُ في بلدي
بِلَوْنِ الحِقْدِ قَدْ أوْرَقْ
وُرودُ الرَّوْضِ لم تُزْهِر
وَلَوْنُ الزَّهْرِ ذا أحمقْ
رقيقُ الماءِ قد عَاثَتْ
بِرِقَّتِهِ بِزُرْقَتِهِ بِرَوْنَقِهِ
آثام منها لم نُرفِقْ
***
لقد كُنَّا وفي زَمَنٍ
كِبارٌ نَحنُ قد كُنَّا
إذا ما الدَّاعي قَدْ أَخْبَرْ
تداعينا كأّنَّا واحدٌ في الأمرِ
ما هُنَّا وما هُنَّا
وَسَيفٌ كُنَّا نَحْمِلُهُ
وقد قَادَ النِّدا عَنْتَرْ
وَعَبْلةُ في وداعِ الحُرِّ
تَغْبِطُهُ وَتَدْفَعُه الى الهيجا
فعادَ السَّيْفُ مرفُوعاً
فأنت الحُرّ ُيا عنترْ
***
وَقد كُنَّا تُلامِسُنَا
نسائمُ في المسا نَسمَر
وكان الطَّلُّ في الصحراءِ
في زمن به أخضر
وفي زمن به نفخر
وكُنَّا في الدُّنا قَمَرٌ
اذا ما الصَّحبُ عادَ اليومَ
من سفرٍ له نَسْهَرْ
يُغازِلُنا يُمازِحُنا حَنينُ الأرضِ
بالأحضان يَعْشَقٌنَا
وبالآمال يطربنا
وان بانَ الكَرَى مِنَّا
فهذا الدفْــــــء بالأوصالِ
ذاكَ الأمنُ في وَجهي بَدا يَسْحَرْ
***
بلادُ العُرْبِ قد أضْحَتْ
بها للقتل تِمْثالٌ عَلى مَذْبَحْ
وَرَاحُ العُرْبِ قد فَسَدَتْ
ووجْهُ الأرضِ قد غَّطَّتهُ
أرتالٌ من القتلى
وآلاف من الأسرى
وما للأمنِ مِنْ أَمنٍ
فهذا الطَّفلُ قَدْ أمسى
لكي يُذْبَحْ
على مَذْبَحْ
بناهُ العُرْبُ للآمال والأحلامِ
في وطني وما عادَتْ
سوى الأوهام في وطني
لها تمثالُ من حَجَرٍ
يُصلِّي في مُصلَّاهَا
وكلُّ النفس تهواها
وان أحدٌ يناجي النفسَ يَكْرَهُهَا
ففي وطني جيوشُ الأمنِ ساهرةُ
فَقَدْ تَفْضَحْ غَدَاً تَفْضَحْ
***
لقد كُنَّا جبينُ الشمسِ في زمنٍ
ووجهُ النَّجْمِ في دَهْرٍ
إذا ما الظِّلُّ قد أضحى
إذا ما الماء قد يرقى
فصورةُ جّدِّنَا العَرَبِيُّ
يحملها شعاعُ الشَّمسِ
يرسُمُها نقاءُ الماءِ
يَرْقُبُها
وذاك النَّجْمُ كَيْ تُزْهِرْ
ويحملها مع الأيامِ في ذِكْرَى
وَيَغْزِلُها شُعاعُ الشَّمسِ في
وصفٍ
لِكُلِّ عوالمِ الأكوان
كي تَسْحَرْ
***
لماذا اليومُ تَحْكُمُنا
وصوتُ الحقْدِ يَغْمُرُنا
وَراحُ الغَرْبِ قد أضْحَتْ
مع الأيامِ تَعْشَقُنا
كأَنَّا قد عَشِقْنَا اليومَ
ألواناً نُرَتِّبُها
وأوهاما نُسَطِّرُها
وآهاتٍ نُرَتِّلُها
نُرَدِّدُهَا.. لقدْ عَاشَتْ مَآثِرُنا
وهذا الغَرْبُ قائدنا
وهذا الغَرْبُ سَيِّدُنا
***
بَنَيْنَا ألفَ مِئْذَنَةٍ
ولكن دُونَما جَدْوَى
بَنَيْنَا ألفَ محكمةٍ
وقد زَادَتْ بنا الفَوضَى
عشقنا كلَّ راياتٍ
ونحنُ اليوم أحرارُ
فهل نختارُ لونَ السَّهْلِ كي نرقى
أم المسؤولُ منْ يَختارُ لي لونا
***
تَسَلَّحْنَا بآياتٍ وَرَدَّدْنا احاديثا
وأطلقنا لِكُلِّ الناسِ صَيحاتٍ
بأنَّ الدِّيْنَ يَحْكُمُنا
وانَّ اللهَ راعِينا
ولكنا لفي شَكٍّ
بان الغَيَّ ما قُلْنا
بأنَّ القولَ انْ قُلْنَا
فذا وَهْمٌ وان قُلْنَا
وهذا الدِّيْنُ قد أضحى
زمانا غَابِراً فِينَا .
ولا يسمو بِحاضِرِنَا
ولا يسمو بحاضرنا
فهذا الدينُ ماضينا
***
الشاعر : محمد العصافرة * بيت كاحل * فلسطين *
8/6/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق