رياح وأفراح...
للشاعرة / زكيّة أبو شاويش
~~~~~~~~~~
مرَّت رياحٌ بالشغافِ تهزُّها
يوماً وولَّت للخريف النَّائي
فتَبِعْتُهاهل كان حلماً ماأرى
أم كان وهماً ضلَّ في الأرجاءِ
وتثاءبت بعد السُّباتِ بصحوةٍ
لا ترتجي أملاً بلا إنماءِ
كان الخريفُ مُبَعثِراً أوراقَها
فتجمَّلت أغصانُها بنقاءِ
ومضت ليالٍ لا تحسُّ بوعكةٍ
ومضت عنايةُ خالقٍ لصفاءِ
في ومضةٍ ذهبت بأيَّامِ الضَّنى
وتعطَّرت أنفاسُها بهناءِ
وتزورُ أحلامٌ جفوناً للنَّوى
فتطيرُ من شوقٍ إلى الأنواء
حرِّيَّةٌ ما بعدها ظُلمٌ ولا
من يعرف الشَّوقَ الظَّلومَ بناءِ
من ظُلمِ مُجتمعٍ لكلِّ بريئةٍ
صانت شباباً في الهوى بحياءِ
وتألمت في شوقها وحنانها
للطفلِ يحبو قادِماً لوراءِ
إنَّ الأُمومَةَ تحتبي بكيانِها
والحصرُ من أهلٍ دنا ببلاءِ
هل للوظيفةِ ما يُجيزُلظالمٍ
منعاً إذا رغبت ببعلٍ ناءِ
إنَّ الكرامةَ بين أحبابٍ قضت
سفراً طويلاً ضاق بالأنباءِ
شعبُ الذُّكورةِ يستهينُ برغبةٍ
للفضلياتِ تنوءُ بالأهواءِ
هذي الغرائزُ لا سبيلَ لقمعها
إلا المسارَ بِدَرْبِها لِبناءِ
والزَّوجُ سترٌللحبيبةِ قد ترى
أفضالَهُ إذ للبنينِ بجاء
وتهِلُّ أفراحٌ تُطيلُ بعمرها
سفرُ الهناءِ بحملِهِ لهناءِ
يا من يُترجمُ نبضَ كُلَِ حروفِهِ
في أسطرٍلمعت بلا إخفاءِ
كن للكريمِ موحِداً ومصلِّياً
بالعدل قد حكمت وفي إرضاءِ
صلواتُ ربي لا نعيشُ بغيرِها
تنهى عن الإرجاءِ باستعلاءِ
هديُ الحبيبِ لكلِّ بنتٍ زوجُها
إنَ الحبيبَ مُحَلِّقٌ بسماءِ
صلُّوا عليهِ وسلِّموا يا أُمَّةً
بالذِّكرِعُرْفٌ طَيَّبَ الأرجاءِ
عَدَدَ الَّذين تزوَّجوا لم يندموا
عَقْدُ المَلِيكِ مُوَثَّقٌ بِسَناءِ
الأحد 25 ذو القعدة 1437 ه
28 أُغسطس 2016 م
زكيّة أبو شاويش _ أُم إسلامش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق