الأحد، 9 يونيو 2019

رسالةُ_شهيد_ بحر_مجزوء_الكامل // د_عبده_عبدالرازق_أبوالعلا


#رسالةُ_شهيد________بحر_مجزوء_الكامل

إني كتبتُ مُراسِلا------وتراني_ فضتُ_مُحلِلا
في يومِ فطرِ مُعَيِّدٍ------أصبحتُ_ فيه_ مُزاوِلا
عمـلاً_ أراه_ مشرفاً------بيـن _ الأنـامِ _ فنائـلا
شرفَ_الدفاعِ كذائدٍ------عن أرضِ مصرَ رذائلا
فأتانا بعضُ_كلابُهم------حَبْوَاً_وفاضوا_ حبائلا
شُلّـَتْ_ أياديهم _ فلا------طالوا_ أسودَ _ عَوَائِلا
عَمِيَت عيونُهمو_ فما------رأوْا _ الضياءَ_ مُكَلِّلا
خَرُصَ اللسانُ بفيهِهـم------ما قالـوا قـولاً_ مائـلا
وقفت_دماءُ_ عروقهم------أو قد_ تسيلُ_ جداوِلا
في كل أرضٍ _ داسها------نجسٌ _ نراه _ مُقَتِّلا
هل قد_ شُفِيتم _ بالذي------بلغَ العنانَ مُهرولا
فقتيلكم _ في _ وابلٍ------من نارِ_ باتت_منزلا
أما _ الشهيدُ _ فَيُورَدَ------حوضَ النبيِّ _ فقائلا
إن كان جسمي مُحَرَّقاً------في دنيتي_ فزوائلا
فتعلقت روحي_ بعرشٍ------لم _ تُراعِ _ حوامِلا
ورأيتُني _ في _ جنـةٍ------أمسيتُ فيها مُحوْقِلا
وعلـوتُ فيها _ مكانةً------مازلتُ أسعى مُطاوِلا
والعيدُ_ فيها_ مُسَرْمـَدٌ------أضحيتُ_ فيه_ مُهَلِّلا
أمي _ كـفـاكِ تماثـلٌ------للحزنِ وأتيِ _ شمائلا
بل_ كفكفـي من أدمعٍ------أمي شهيدُكِ_قد علا
فملكتُ حوراً للعيونِ------ولا يُردنَ _ تَمَهــُلا
ويطوفُ_حولي _ لؤلؤٌ------ماانفكَ_ يسعى مُناوِلا
لبنـاً_ وشهداً_ لي_ معاً------والخمرَ باتَ مناهِلا
هـا قـد نعمـتُ _ بجنةٍ------والموتُ أصبحَ زائلا
فيهـا _ النعيـمُ _ مُذَلَّـلٌ------ما زالَ_ فينـا _ قائلا
إني _ أُمرتُ _ كَمَطْعَمٍ------لك كي _أُعَدَ مآكِلا
ولحومُ _ طيرٍ _ تشتهي------من كلِ صِنْفٍ آمِلا
فاشكر لربكَ وارتضِ------تلكَ المكانةِ ماثِلا
فحمـدتُ ربي _ لميتـةٍ------ساقت إليكِ_رسائلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق