24=( الأنانيةُ
والحَسَد ؟!) للشاعر رمزي عقراوي
أرى مَوطني
---
مُتَهالِكاً وغائِبا
عن الوجودِ والحضارةِ
لا يَسمَعُ مُعاتِبا
لا تكذِبنَّ
لم يبقَ في دُنيانا
راحِما ؟؟؟
حتى ولا أنتَ
فآترُكِ الرَّحمةَ جانِبا
استطاعَ صاحِبُ النفوذِ
أن ْيكونَ حاكِما
بينما المَهزومُ
أْصْبَحَ مُذِلاًّ رَاهِبا !!
وإذا غابتْ
عن أناسٍ قُدْرَةٌ تمَسْكنوا
وإذا لم يكونوا كالضٍّباعِ
عاشوا ثعالِبا
وقد ظهرتِ
النواقِصُ والمثالِبُ
في صفوفِ المجتمعِ
حتى من ( الأتقياءِ) مَعايبا !
فقد نرى أبن آدم
كالثعلبِ يُماشيكَ منهوبا
ويغزوكَ ناهِبا
يُحافِظُ السياسيُّ
على أنانيتهِ المُطلقة
ويَسِنُّ المُعّمَمُ
مناهِجاً ومَطالِبا
هي النفسُ البشريةُ
الأمّارةَ بالسوءِ
تقولُ
إذا سَلِمتُ
أنا فليَذهبُ الكونُ مُعاطِبا
ولوتمكَّنَ البعضُ
لَسَلّطوا على الناسِ
عاصِفة ً
لا تبُقي ولا تذرُ
وَلَفَجَّرَتْهُمُ شَهوةً ومآرِبا
ولَصَبّوا
على البلادِ كوارِثاً
كما الآنَ
ومَصائِبا
رُغمَ أنَّ الناسَ
تُغطّي
وجه َالحقائقِ الدامغةِ
بحيثُ تجعلُ عليها
سِتراً وحاجِبا
ألمْ ترَ أتباعَ
موسى وعيسى ومُحمَّدٍ
أصبَحوا في أعناقِ الشعوبِ
حُجّةً وركائِبا ؟؟؟
يسْرَقون أموالَ الفقراءِ والمُستضعفينَ
ويكتنِزونَها بإسمِ الدّينِ غاصِبا
ويَجعلون لهُم
حياةً سعيدةً هنيئةً
يُمَتِّعونَ بها أنفُسهُم
ثمّ الأقارِبا !؟
ولوكان من أصحابِ المناصبِ
لم يدَعْ للآخرين
خيراً ولا رغائِبا
ويهدمون بيوتَ الناسِ
بحُجّةِ أنهُم
يُؤدّونَ للوطنِ واجِبا
ويلجأون الى ( الدّستورِ)
في كل غايةٍ دنيئةٍ
يفُسِّرونَ منهُ
ما يرَوْنَ لهُم مُناسِبا !؟
====
فالكِلابُ السّائبةُ
تُكمِّمُ الأفواهَ
حقاً وباطِلا
ويخنقون
أنفاسَ الأحرارِ
ويُحطِّمون المَواهِبا
ويُهدِّمون مَجلِساً
ويبنون عليه ثانيا
ويَجمعون فيهِ أصدقاءَهمُ
وعوائِلهُم وصَواحِبا
ويُسخِّرونَ الأجانبَ لأنفسِهِم
وتارةً يَستغلّونهُم
لِنهبِ الناسِ
ويَصبّون على الوطنِ
منهُم مَصائِبا
ويُغرِّرون بأشباهِ الشُّعراءِ
للمديحِ والإطراءِ
ويغدقونَ الأموالَ عليهم
ويخدَعون كاتِبا
كي يُسمّي الظلمَ
حَزْماً وحِكمةً
وذاك يَعتبرُ
المَخازي والخياسات
والرّشاوي والحِيَلِ
مناقِبا
حتى لوكان المَرءُ
فناناً أو عامِلاً
أو أمّياً أو فَرداً أوكاسِبا
فإنّه ُيحاوِلُ
قدَرَ الإمكانِ
أنْ يُحطّمَ غيرهُ أبَداً دائبا ؟؟؟
(رابع
أيام عيد الأضحى المبارك 4=9=2017)
للشاعر رمزي عقراوي = كوردستان ***
(((6=6=2019 ثالث أيام عيد الفطر المبارك)))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق