الثلاثاء، 9 أكتوبر 2018

نَعِيقٌ علَى أََخْشَابِ المَوْجِ // بقلمي// شريط نبيل



نَعِيقٌ علَى أََخْشَابِ المَوْجِ ............
بَيْتٌ علَى بَحْرِ القَوافي قدْ أَتَى
وَ البَوْحُ مِنْ عِشْقِ النَّسيمِ تنَهَّدَ
مِنْ نَبْعِ مَاءٍ يَنْتَشِي أَحْزانَهُ
عُصْفُورَ صُبْحٍ يَرْتَجِيهِ فَغَرَّدَ
وَ الغُصْنُ يَأْبَى مُرْقِصاً أَوْرَاقَهُ
يَشْدُو طَروباً يبْتَغيهِ فَأَنْشَدَ
و النّحْلُ يَبْقَى جَاثِماً فِي زَهْرِهِ
شَهْدٌ و طلْعٌ زائِرٌ كَيْ يَسْعَدَ
يُنْسِيكَ طَيْراً قَدْ جَفَى عَنْ وَكْرِهِ
أَطْيافَ حُلْمٍ طائِشٍ فَتَمَرَّدَ
يُغْنِيكَ وُدًّا زَائِلاً فِي قُرْبِهِ
ألْحَانَ بُعْدٍ يعْتَريهِ فَنَكَّدَ
كَمْ كانَ يَهْوَى غُرْبةً فِي صُغْرِهِ
أَهْوالَ بَحْرٍ للضّفافِ فَيُفْقَدَ
يَلْطُمْهُ تِيهٌ أَحْمَقٌ مِنْ مَوْجِهِ
بَرْقٌ و غيْمٌ في السّماءِ لِيُرْعِدَ
مِنْ غَدْرِ لَوْحٍ ارْتَمتْ أَشْلَاؤُهُ
خِلْجانُ صَخْرٍ راسِياً كَيْ يُسْنَدَ
فِي سَهْدِ ليْلٍ نُكِّسَتْ أَعْلامُهُ
مَمْحونُ ثَكْلَى قلبُها لنْ يَبْرُدَ
سَلْ قلْبَ أُمٍّ أُشْعِلَتْ نيرَانُهُ
وَ الوَجْهُ مِنْ كُثْرِ النّحيبِ تَجَعَّدَ
وَشْمٌ علَى حُسْنِ النّواصِي راغِبٌ
أَوْطَانَ وَكْرٍ في القلوبِ توَحَّدَ
أَشْتاقُ عُشًّا مُذْ دِياري أُقْفِرَتْ
فَرْشٌ و جَمْرٌ للصّقيعِ فَنَدَّدَ
نَجْمٌ على سُودِ اللّيالي لامِعٌ
حُبٌّ و عَهْدٌ لِلْبِلَادِ تَرَدَّدَ.
شريط نبيل 8 أكتوبر 2018 بسكرة الجزائر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق