الوريث ( ١
)
،،،،،،،
تظل النفس البشرية لغز عصي على الفهم
كم التناقضات التي تزخر بها النفس البشريه يجعلها عالم عصى على الإدراك
هل سألتم أنفسكم يوما ماذا أنتم أو ماذا تريدون وما هو الحزن أسبابه وتفسيرة وما هى أهدافكم بل هل إتفق يوما إثنان على مفهوم السعاده أين نجدها وكيف نعيشها ،
سنحاول خلال السطور القادمة الغوص معا والتوغل بدهاليز النفس البشريه عن طريق عم سالم ذلك الساعي البسيط داخل إحدى المصالح الحكوميه ومدى
ما يتمتع به من إزدواجيه مثله مثل كل منا على مدار يومه وربما على مدار حياته قصرت أم طالت ،
كعادته اليومية إستيقظ عم سالم صباحا ليتناول إفطاره قبل توجهه إلى عمله تسبقه بالإستيقاظ زوجتة أم فاطمه أو أم بطة كما يحلوا لها أن يناديها الجيران ،
أعدت الشاي مع قطع الخبز البلدي المحمص ووضعته أمام عم سالم والذي بدوره نظر إليها شذرا وبتأفف قائلا لها إحترق كبدي من هذا الشاي والخبز ألا يوجد عندك غيرهم ،
إبتسمت وهى تحمد الله قائله غيرنا لا يجده يا أبو فاطمه ،
أزاح الصينيه جانبا دون أن يتناول إفطاره وخرج وهو يهمهم بعد أن دفعها بيده وكل علامات السخط على وجهه ،
أخذت تدعوا له ان يصلح الله حاله وان يملأ قلبه بالقناعه وأن يهديه سبل الرشاد فبرغم شدته وقسوته معها ومع بناته ومعايرتها بأنها لا تنجب سوى البنات إلا أنه يظل سندها بالحياه هى والبنات ،
وصل عم سالم إلى مقر عمله وقد إستاء جدا عندما علم أن المدير قد وصل قبله وأنه يطلبه بمكتبه ،
كان يدرك أنه سيسمع نفس الإسطوانه المعتاده عن إهماله وتأخره وانه لا يستحق عمله وأن التساهل معه يفسده
ورغم توسله وإعتذاره ومحاولة تملق المدير إلا أنه بداخله كان يحمل له الحقد والكراهيه وكم يتمنى لو يزول من الوجود
فهو يحاسبه عن تأخره لدقائق مع علمه أنه يستقل الحافله والتى لا تقف حيث يقطن بتلك الحاره الغير ممهدة والتي تسبب الإصابات والحوادث لمن يسيرون عليها بأقدامهم
مما يضطره للسير على قدميه مسافه طويله بينما المدير له سياره بسائق خاص ويقطن بأرقى المناطق ،
طرق الباب ودخل وما كاد يفعل حتى تلقى سيل من السباب ومديره يهدده بفصله وتشريده
وأنه لن يصبر على إهماله بعد ذلك وكالعاده أخذ يدعوا له ويتملقه حتى أشار له بالإنصراف
ذهب إلى البوفيه وهو يهمهم بينه وبين نفسه قائلا
كم اكره هذا العمل الذي يفقدني رجولتي وهيبتي وانا من يخشاني الجميع بالبيت فزوجتي لا تجرؤ على مناقشتي بأي أمر والبنات لا يكادون يظهرون أمامي ولا أسمع صوتهم ما دمت بالبيت ،
حدث نفسه قائلا يوم أخر يشبه ما سبقه من الأيام اصوات الموظفين لا تتوقف فهذا يريد قهوته وهذا يريد ورق وهذا يرسل ملف وأخر يبحث عن دفاتر مفقوده وكل هذا يأتي على كاهله هو وراتبه لا يكاد يكفى منتصف الشهر ،
شعوره بالحنق والغضب يشبه قنبله موقوته منزوعة الفتيل ولكنها لا تنفجر غالبا إلا بالبيت وعلى من هم بكنفه ،
صدق عم سالم عندما قال أنه يوم يشبه كل يوم من حيث العمل ولكن ما حدث بهذا اليوم كان كفيلا بأن يقلب حياته كلها رأسا على عقب وذلك عندما تردد إسمه من قبل ساعى البريد وهو يبحث عنه ليسلمه خطاب يحمل إسمه ومسجل بعلم الوصول ،
،،،،،،،
تظل النفس البشرية لغز عصي على الفهم
كم التناقضات التي تزخر بها النفس البشريه يجعلها عالم عصى على الإدراك
هل سألتم أنفسكم يوما ماذا أنتم أو ماذا تريدون وما هو الحزن أسبابه وتفسيرة وما هى أهدافكم بل هل إتفق يوما إثنان على مفهوم السعاده أين نجدها وكيف نعيشها ،
سنحاول خلال السطور القادمة الغوص معا والتوغل بدهاليز النفس البشريه عن طريق عم سالم ذلك الساعي البسيط داخل إحدى المصالح الحكوميه ومدى
ما يتمتع به من إزدواجيه مثله مثل كل منا على مدار يومه وربما على مدار حياته قصرت أم طالت ،
كعادته اليومية إستيقظ عم سالم صباحا ليتناول إفطاره قبل توجهه إلى عمله تسبقه بالإستيقاظ زوجتة أم فاطمه أو أم بطة كما يحلوا لها أن يناديها الجيران ،
أعدت الشاي مع قطع الخبز البلدي المحمص ووضعته أمام عم سالم والذي بدوره نظر إليها شذرا وبتأفف قائلا لها إحترق كبدي من هذا الشاي والخبز ألا يوجد عندك غيرهم ،
إبتسمت وهى تحمد الله قائله غيرنا لا يجده يا أبو فاطمه ،
أزاح الصينيه جانبا دون أن يتناول إفطاره وخرج وهو يهمهم بعد أن دفعها بيده وكل علامات السخط على وجهه ،
أخذت تدعوا له ان يصلح الله حاله وان يملأ قلبه بالقناعه وأن يهديه سبل الرشاد فبرغم شدته وقسوته معها ومع بناته ومعايرتها بأنها لا تنجب سوى البنات إلا أنه يظل سندها بالحياه هى والبنات ،
وصل عم سالم إلى مقر عمله وقد إستاء جدا عندما علم أن المدير قد وصل قبله وأنه يطلبه بمكتبه ،
كان يدرك أنه سيسمع نفس الإسطوانه المعتاده عن إهماله وتأخره وانه لا يستحق عمله وأن التساهل معه يفسده
ورغم توسله وإعتذاره ومحاولة تملق المدير إلا أنه بداخله كان يحمل له الحقد والكراهيه وكم يتمنى لو يزول من الوجود
فهو يحاسبه عن تأخره لدقائق مع علمه أنه يستقل الحافله والتى لا تقف حيث يقطن بتلك الحاره الغير ممهدة والتي تسبب الإصابات والحوادث لمن يسيرون عليها بأقدامهم
مما يضطره للسير على قدميه مسافه طويله بينما المدير له سياره بسائق خاص ويقطن بأرقى المناطق ،
طرق الباب ودخل وما كاد يفعل حتى تلقى سيل من السباب ومديره يهدده بفصله وتشريده
وأنه لن يصبر على إهماله بعد ذلك وكالعاده أخذ يدعوا له ويتملقه حتى أشار له بالإنصراف
ذهب إلى البوفيه وهو يهمهم بينه وبين نفسه قائلا
كم اكره هذا العمل الذي يفقدني رجولتي وهيبتي وانا من يخشاني الجميع بالبيت فزوجتي لا تجرؤ على مناقشتي بأي أمر والبنات لا يكادون يظهرون أمامي ولا أسمع صوتهم ما دمت بالبيت ،
حدث نفسه قائلا يوم أخر يشبه ما سبقه من الأيام اصوات الموظفين لا تتوقف فهذا يريد قهوته وهذا يريد ورق وهذا يرسل ملف وأخر يبحث عن دفاتر مفقوده وكل هذا يأتي على كاهله هو وراتبه لا يكاد يكفى منتصف الشهر ،
شعوره بالحنق والغضب يشبه قنبله موقوته منزوعة الفتيل ولكنها لا تنفجر غالبا إلا بالبيت وعلى من هم بكنفه ،
صدق عم سالم عندما قال أنه يوم يشبه كل يوم من حيث العمل ولكن ما حدث بهذا اليوم كان كفيلا بأن يقلب حياته كلها رأسا على عقب وذلك عندما تردد إسمه من قبل ساعى البريد وهو يبحث عنه ليسلمه خطاب يحمل إسمه ومسجل بعلم الوصول ،
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق