الأحد، 8 أكتوبر 2017

قصة و عبرة / بقلمي/ على حسن


أشارت إلى سيارة سرفيس كان مرورها كأمل تحقق في ليلة قدر
بعد ان تعطلت سيارتها
المكان موحش تحيطه الجبال طبقات من السحاب تكاد تلامس من ثقلها الأرض صعدت الى السيارة
فوجئت انها خالية من الركاب
السائق فقط
بشع المنظر لم تسترح لنظراته التي تبعتها وهي تصعد
جلست في مقعد خلف مقعده وأخذت تتلفت لترى اوتلمح أي سيارة اخرى تسير علي الطريق ولكنها لم تشاهد الا الصحراء وجبال واقفة كالأشباح
أخذ يلاحقها بنظراته
وهي بدأت ترتجف من شدة البرد
وتنظر من نافذة السيارة لتشعره بعدم اهتمامها
بدأ الرعد والبرق يشق صمت المكان واخذت الأمطار تهطل بغزارة

فجأة استأذنها السائق لينظر الي الإطار اليمين وأخبرها أنه سيركن جانبا خارج الطريق ليطمئن على سيارته
فتح باب السيارة فجأة وبسرعة سحبها من يديها دفعته السيدة الثلاثينية العمر الممشوقة القوام انيقة الملبس وهي غير مصدقة ردة فعلها
لقد طرحت ساقها في الهواء لتطيح به من فوق الارض وكأنه ريشة
وبدأت تتحول الي ما يشبه الرجل الاخضر قفزت من فوق السيارة إلى الجانب الآخر وقعدت بمقعد السائق وقادت السيارة
بدأت تطارد الذئب الذي تحول الى قط منكمش مذعور
وهو متعجب مذهول من قفزتها
التي
أخذت تطارده وهي تضحك بصوت مرتفع غطى على صوت الرعد المتواصل
مازال هطول الامطار ومازالت المطاردة واخذ السائق يصرخ بجنون ويعتذر ويطلب منها الانصراف بالسيارة على ان ترحمة
فجأة صوت قادم من الاعماق استدعى السيدة الرشيقة
جدتي جدتي تفيق السيدة وتنتبه انهم الاحفاد
زاد الصوت وزاد تنبهها ونظرت للوجوه التي احاطت بسريرها
جدتي سمعنا صوتك وانت تضحكين
ماذا حدث
ابتسمت الجدة التي كسرت أعتاب السبعين ربيعا
لا شيء
إنه حلم
كان رائعا
نظر الاحفاد إلى يديها وقالوا في صوت واحد
رجل بشع المنظر صورة من هذه ياجدتي
انتهى 
على حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق