الجمعة، 6 أكتوبر 2017

قصة و عبرة / بقلم / ابراهيم احمد العزونى

بقلم@ابراهيم احمد العزونى
ذهب رجل إلى الصيدلية وقال للصيدلي: هل لديك مرهم للأسمنت؟؟ فضحك الصيدلي منه ساخرًا وقال له : نعم لدينا ، ولدينا مرهم للحجر وللحديد هل تريد نوعية ممتازة مستوردة أم نوعية عاديّة مصنوعة في البلاد؟؟ فقال الرجل: أعطني النوعية الممتازة المستوردة. رد عليه الصيدلي ساخرًا : إنّها غالية ، أقول لك ذلك مقدما . ثم انهمر ضاحكا ..
رفع القروي يديه أمام الصيدلي وقال له: إني عامل أشتغل في الاسمنت ، وقد علق الاسمنت في يديّ ولا أستطيع أن ألمس وجه ابنتي الصغيرة لكي أداعبها...
إذا كانت النوعية الممتازة المستوردة التي لديك تزيل هذا الاسمنت، فاعطني إياها وسأتدبر ثمنها.. تجمّدت الضحكات الساخرة للصيدلي على شفتيه ورأى نفسه حقيرّا صغيرًا کما لم یراها من قبل...
لا تحكم على أحد بالبلاهة والحمق من ظاهر الأشياء أبدًا ، فأنت لا تدري ما يحملون في أذهانهم من جمال !
.........................
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ / سورة الحجرات الاية 11
قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : ( من أستذل مؤمناً، أو مؤمنة، أو حقره لفقره، أو قلة ذات يده شهره الله تعالى يوم القيامة ثم يفضحه )
وقال صلى الله عليه واله وسلم : ( لا تحقرن أحداً من المسلمين فإن صغيرهم عند الله كبير )
وفي الحديث القدسي : ( ليأذن بحرب مني من أذل عبدي المؤمن )
ومما قاله لقمان لأبنه وهو يعظه : ( يا بني لا تحقرن أحداً بخلقان ثيابه، فإن ربك وربه واحد )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق