الأربعاء، 26 يوليو 2017

هُنا البداية/بقلمي / إبراهيم فاضل


هُنا البداية
الشاعر / إبراهيم فاضل
=====================================
عزفٌ في أقصى المدارات
يرافقهُ التعب
على مرايا قلبي المحتفي بمداه
نبتسم للحزن
السماءُ تاهتْ في المدى
كلما يستيقظُ حُلم
ننامُ أكثر
دائرةٌ تدور
بأرضٍ خجول
كأنَّ الموتَ يشتهي ضحاياه
نُلامسُ جدرانَ الكهوفِ الموصدة
عند أعتابِ الحواس
نمتهنُ العناء
في عتمةِ الفراغ
عابرونَ في مداراتِ القلق
يحملُنا الشرود
ونوشكُ على الغرق
وتنحني المسافاتُ على جسدِ الرحيل
الحقيقةُ كالشمس
تُضيءُ وتحترق
عُض على جِراحِكَ وانطلق
وابحث لنفسكَ عن هوية
كيف نخرجُ من شرنقة ؟
ونرى حياتنا بوضوح
نمتطي جنون الريح ، ونلتقطُ أنفاسَنا
علَّنا نخرجُ من عتمةِ قلوبنا
هذه الأرضُ يملؤها المآسي
هذه هي سجلاتنا
تحت زخرفة المدى
نحتفي بصوتِ السَّماء
وتخرجُ الدنيا بغتة
تنبتُ شجرةُ الروح
من نبعِ ماء
مَنْ يُرسل الضوءَ لنا
هنا البداية
وهنا النهاية
على مرافيء الشواطيء الصَّماء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق