كأس المحبه
شربت كأس محبة الذات
فنسيت ما كان من لذات
وصرت مجزوبا للحضرات
كل مافيكى يادنيا اموات
فتقربت بالدعاء والصلوات
نادما على كل ما قد فات
شربت من المحبة اقداح
وهامت روحى وسط الارواح
نادانى سيدى فاجبت النداء
فكل ما فيكى يا دنيا فناء
شددت مأزرى استعد للقاء
ركبت سفن توبتى بلا رياء
وسبحت فى بحور دموعى
فرحا بتوبتى اليك ورجوعى
زارانى فى منامى المصطفى
ونهانى عن الذنوب وقال
كفى
وقدم لى الكأس وبيده سقانى
وعن المعاصى و الذنوب نهانى
فعظم زنبى فى عينى ووجدانى
وثقل على الحنين لربى فابكانى
سبحانه من لطف ولحضرته
دعانى
ما انا الا روح تشكو من
الالم
تسكن جسدا باليا يصيبه
الرمم
تؤلمنى المعاصى بعدتوبة
وندم
علمت روحى لموجدى من العدم
وان الجسد يبلى ويصبح رمم
فارحم تائبا سجل زنوبه
القلم
احضرته للوجود يارب من
العدم
نفسه وبعض من الخلق قد
ظلم
والطف به فيما بقى من عمره
فقد رجع اليك يعصر قلبه
الالم
الشاعر /عزالدين جبريل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق