الثلاثاء، 2 مايو 2017

يا أهلَ وهرانَ / بقلم/ الشاعر انيس المصطفى


يا أهلَ وهرانَ زاد الحزنُ والألمُ
يهفو لها طمعا تسعى بهِ قدمُ
يا أهلَ وهران َهل مرَّ الحبيبُ بكمْ
إن الديارَ حزينة بها نِقمْ
يا أهلَ وهرانَ شامي أدُمها ألمٌ
هل لي طبيبٌ يشافي الجرحَ يلتئمُ
كيف السبيلُ إلى نصر ٍنمجدهُ
وإخوة السيف في الساحاتِ تصطدمُ
يا ويحَ قلبي فلا نصرٌ على أحدٍ
مادام جارٌ لدارِ الجارِ يغتنمُ
قد قُدَّ سيفٌ على الأعداء من خشبٍ
وسيف ُأهليهم نارٌ وتحتدمُ
ملَّ الحديدُ صداما يا بني وطني
هلّا هدأتم لعلّ الزهرَ يبتسمُ
يا حالَ يعقوبنا والفقدُ صاحبهُ
والإخوةُ النجباء ذيبهم غنمُ
سلمْ على الشامِ يا طيرا بغوطتها
هل قاسَيون لهُ من بَعدهم قممُ
خوفي على بلدٍ النجمُ مرتعهُ
ما من بواكٍ له إلاكَ يا قلمُ
لا تحزني يا دمشقُ العينُ مسكنكِ
أنتِ الهوى طرِباً تاريخكِ القيمُ
ياقادريُّ حباكَ اللهُ في بلدٍ
من مائها لصنوفُ العزِّ ترتسمُ
إني لأهوى ورودَ الشامِ كلهمُ
حتى عشقتُ أناسا ًلفها عدمُ
أين العروبةُ هل خابتْ كواسرها
أم قادها رُجُعٌ أُفنتْ بها شيمُ
ما زالَ حالُ بني الأعرابِ في دعةٍ
يبنونَ سيدهم ويُؤكلُ الصنمُ
وا حرَّ قلبي على أشراف أمتنا
قد نابها شظفٌ أقوت ْبهم رُسمُ
لا بارك الله في رثِ الزمان ولا
أمسى ذليلٌ وفي أردانهِ رُقمُ
الجهلُ يفني ومنا كلَّ بارقةٍ
والعدل يبني لنا ما تهدمُ الظُلَمُ
أين الضراغم من صخر ومن مضرٍ
هل أعقمت أمةٌ أم لم تلدْ رحمُ
خيرُ الختام وما قيلتْ بهاِ أولاً
يا أهل وهران زادَ الحزن ُ والألمُ
يتبع.  28/3017

****
انيس من قصيدتي يا أهلَ وهرانّ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق