جحـيم الوجـــد ...
بقلم / محمد طه عبد الفتاح
سَـبِـيـلُ
الـبُـعْــدِ جَـمْــرٌ شَـظَـايَاهُ
و دَرْبُ الـشَّــوقِ
شـَــوكٌ تَخَطَّاهُ
حَبِيبُ الـرُّوحِ
غـَابَتْ نَـوَاظِـــرُهُ
وبالقَـلْبِ يَسْكُنُ
و النَّفْـسُ سُكْنَاهُ
مَـا زَالَ الـهَــوى
نَـبْـضٌ يُغَـازِلُـهُ
و إنْ تَـنَـاءَى
بِـسَـمَـا البُعْــدِ مَرْآَهُ
جَحِيمَ الحُــبِّ
مـَا كُـنـْتُ أَقْـصُـــدُهُ
فَالقَصْدُ رَحْبُ
الجَوَى قَلْبِي تَمَنَّاهُ
نَسَجْـتِ شِـبَـاكًـا
صَـوبَ مَـرْكَـبُنَا
وأَسَرْتِ القَلْبَ و
الحُـبَّ مَـرْسـَــاهُ
أَسَــرْتِ القَـلْبَ
و الرّوحُ تَجْذِبُنِي
نَحْــوَ الهَــوَى و
الحُـسْــنَ أَلْقَـاهُ
حَـالَـتْ قُـيُـودُ
البُعْـدِ بَينَ مَوْعِدِنَا
و البَيْنَ ظُـلْـمٌ
بَـلْ نَــارٌ تَـلَـظَّــــاهُ
تَـقُــولُ وَيْـلٌ
مِنْ حَــرْفٍ تُسَطِّـرُهُ
و الـوَيـْــلُ صَــبٌ
قـَلْبـِي تَـعَـــدَّاهُ
حَـبِـيـبُـكِ
صَـفْــوٌ قَـلْبُهُ كَمَا المَاءِ
نَــزِيــلُ الحـُـبِّ
فَــيْـضٌ عَـطَـايَـاهُ
تَلاَقَــتْ بِـرَوْضِ
الـوَجْــدِ قِـصَّتَنَا
فَهَـامَ الحُــبُّ
نـَحْــوَ دَرْبٍ تَـــرَدَّاهُ
مَا كُنْتُ أَظُــنُّ
أَنَّ الحُــبَّ يَأْسِرُنِي
و أَصْطَلِي مِنْ
نَارِ الهَجْـرِ سـُقْيَاهُ
إِنِّي المُـتَـيَّـمُ
مَـا قُـطِـعَـتْ حَـبَائِلُنَا
و القَلْبُ يَبْعَـثُ
نَحْـوَ السَّمَا مَرْقَاهُ
عَـزَفَـتْ عَلَى
نَـارِ البُعْــدِ عَاصِيَةً
ومَا دَرَتْ أَنَّ
الوَجْـدَ نَهْــرٌ مُحَيَاهُ
يَـمُـوتُ الـنَّـبْـتُ
و لاَ تَنْمُو خَمَائِلُهُ
إِذَا لَـمْ
تُـسْـقَـى بِمَاءِ الحُـبِّ عَيْنَاهُ
محمد طه عبد الفتاح /
مصر / دمياط
الأربعاء4/26/ 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق