تَتألَّمُ القلوبُ وتَخفقُ الأرواحُ ،
ونَتعثَّرُ بِخُطواتِنا وخَطايانا وتَتوالى الأزماتُ كأنَّها لَيلٌ في امتِداد
مَن يُخبرُ العالَمَ أنَّ مُدُنَ الحضارةِ
أصبحت خَراباً ودَمارا
مَن يُخبرُ العالَمَ أنَّ ملايينَ العقولِ
المُفكِّرةِ ، والقلوبِ النابضةِ بأحلامِها وأمانيها تَكادُ تَتلاشى
فَيا وَجَعَ الخُطى ، وياانفِراطَ الرّوحِ
، وياخَيبةَ الأماني ، إذا فَقَدنا مَفاتيحَ العُبور
مَن يُخبِرُ العالَم أنَّ حَرائقَ الشامِ
تَنتَظِرُ من يُطفيها ، وأنَّ أوجاعَ اليَمنِ تَنتظرُ مَن يَشفيها ، وأنَّ أحزانَ
العراقِ تنتظرُ مَن يُنهيها ، وأنَّ قيودَ الأقصى تَنتظرُ مَن يَفُكّها ، مَن
يَثلِمُ اليومَ جِراحاً تَزدَحِمُ بالآلام
مَن يُخبِرُ العالَمَ أنَّ ضِفافَنا
أصبَحَت مُجدِبة ، وواقِعنا أصبحَ قاتِماً ، وخُطواتنا أصبَحَت فارِغة ، حتى
كأنَّنا فِعلاً ماضياً قَيّدَهُ التاريخُ بالسكونِ فلا مُضارِعَ بَعدَه
جَفَّت أقلامُنا فَصِرنا نَكتُبُ
بأرواحِنا ، مُنتَظرينَ مَدَّ جُسورِ العُبورِ نَحوَ الطُمَأنينَةِ والسَّلام………
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق