ــــــ عاشق الترحال
ــــــ
سافرت كثيراً وعشقت الهجرة والترحال
وتنقلت بينن المدائن ابحث عن دفء الأوطان
ونحرت علي أرض الوصال راحلتي
وقضيت العمر مترجلا من مكان الي مكان
وعلي جسر الوداد أسرفت كل أشواقي
وظللت أنتظر من يهبني شئ من حنان
وعلي أرصفة الحواري افترشت أمتعتي
وبعت بلا ثمن وأهديت العمر بالمجان
وصلبت علي أسوار المدائن أوهامي
وقضيت العمر أنظر من خلف القضبان
تراودني المشانق كل يوم فأكره طنينها
ويوم يراودني بلا خجل سواط السجان
واغتسلت فأيقنت بعد رحيل العمر أنني
كنت أصلي في دير ملئ بالأصنام والأوثان
وأسكنت الكل بقلبي و شرا يني و أوردتي
فكان البيت ردئ قد أفسد فيه السكان
وتذكرت حين قامرت و جنحت بزورقي
الي شاطئ الموت ملتهب حمم وبركان
والناس تنظر وتتعجب في ذهول من آمري
يصرخون عد يا مسكين ستحترق بالنيران
ولكنني كنت كالأعمى تقودني لهيب مشاعري
فأثرت المجازفة بعمري وكرهت الأمان
لم يكن الهجرو الترحال قراري واختياري
ولكن كان يساورني نزع لشئ من جنان
فلا أنا عدت قادر ان أعيش الأحلام وأراودها
حتى الوهم لم يعد له اليوم في عمري مكان
وظللت العمر كالنورس يخفق بجناحيه محلق
أنكرتني كل البحور وجهلتني كل الشطأن
فما عاد الطير حراً طليقاً كما كان
وما أصبح الطير المحلق يستطيع الطيران.
وتذكرت كم نقشت علي الرمال اوهامي
وكتبت تاريخ عمري وقد سطرته للنسيان
وتذكرت كل الاشياء ونسيت نفسي وذاتي
فقد جهلت من زمن طويل أني كنت أنسان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلم //حائر
عبدالسيد عبدالفتاح
27/1/2017
سافرت كثيراً وعشقت الهجرة والترحال
وتنقلت بينن المدائن ابحث عن دفء الأوطان
ونحرت علي أرض الوصال راحلتي
وقضيت العمر مترجلا من مكان الي مكان
وعلي جسر الوداد أسرفت كل أشواقي
وظللت أنتظر من يهبني شئ من حنان
وعلي أرصفة الحواري افترشت أمتعتي
وبعت بلا ثمن وأهديت العمر بالمجان
وصلبت علي أسوار المدائن أوهامي
وقضيت العمر أنظر من خلف القضبان
تراودني المشانق كل يوم فأكره طنينها
ويوم يراودني بلا خجل سواط السجان
واغتسلت فأيقنت بعد رحيل العمر أنني
كنت أصلي في دير ملئ بالأصنام والأوثان
وأسكنت الكل بقلبي و شرا يني و أوردتي
فكان البيت ردئ قد أفسد فيه السكان
وتذكرت حين قامرت و جنحت بزورقي
الي شاطئ الموت ملتهب حمم وبركان
والناس تنظر وتتعجب في ذهول من آمري
يصرخون عد يا مسكين ستحترق بالنيران
ولكنني كنت كالأعمى تقودني لهيب مشاعري
فأثرت المجازفة بعمري وكرهت الأمان
لم يكن الهجرو الترحال قراري واختياري
ولكن كان يساورني نزع لشئ من جنان
فلا أنا عدت قادر ان أعيش الأحلام وأراودها
حتى الوهم لم يعد له اليوم في عمري مكان
وظللت العمر كالنورس يخفق بجناحيه محلق
أنكرتني كل البحور وجهلتني كل الشطأن
فما عاد الطير حراً طليقاً كما كان
وما أصبح الطير المحلق يستطيع الطيران.
وتذكرت كم نقشت علي الرمال اوهامي
وكتبت تاريخ عمري وقد سطرته للنسيان
وتذكرت كل الاشياء ونسيت نفسي وذاتي
فقد جهلت من زمن طويل أني كنت أنسان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلم //حائر
عبدالسيد عبدالفتاح
27/1/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق