الثلاثاء، 24 يناير 2017

دعيني أستعيد شهيق صدري / بقلمي/ محمد الدبلي الفاطمي


دعيني أستعيد شهيق صدري
دعي قلمي يفتّش في العبر***فقد سقـــــــط الخريف من الشّـــــــــــجر
دعيني أستعيد شهيق صدري***لأنزع من هــــنا صــــــخب الضّــجر
شكوت إليك من فصل من الشّتاء***ومن قصف الرّعود مع المـــــــطر
ومن لــــــــــــيل تخـنـدق في ظلام***وما ترك القلـــــــيل من البـــصر
وقال مســــــــــــــــافر خبر اللّيالي***وتاجر في التّراب وفي الحـــــجر:
إذا الإنسان أصبح مســـــــــــــــتبدّا***وقرّر أن يســــيئ إلى البـــــــشر
تحرّكت الـــــــــعواصف في بلادي***وحلّ الزّمــــــــــهرير المنـــتظر
ودمـــــــــــــــدمت الرياح بكلّ فجّ*** وبالإعصـــار شاركها القـــــــطر
وطال النّـــــــــــــاس شرّ مستطير***تطاير بالرّصــــــــــــاص وبالعبر
فأرعبني المســـــــــافر مثل طفل***رأى غــــولا فروّعه الخــــــــــطر
وقلت إليه مضــــطرب الحــشايا***وصوتي مرهق بأسى الضّـــــجر:
كفى هولا وخــوفا من ظـــــــــلام***سيرحل حــــــينما يأتي القـــــمر
ويوقظنا النّهار بنور شمــس***أشعّتها ستــــــــــســعد من عــــــــــبر
ومن شجر الفواكه سوف نجني***ثمارا بالمــــــــــــــــــعارف تبتكر
وتنـــطلق الخراف إلى المراعي***وتطربنا الطّــــــــــــــيور بلا وتر
وينسجم الـــــــنّهار مع اللّيالي***كروض بنفــــسج جـــــــمع الـــزّهر
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق