الأحد، 29 يناير 2017

دمقرطة الحياة هي الصّواب // بقلم // محمد الدبلي الفاطمي

دمقرطة الحياة هي الصّواب
بقلم // محمد الدبلي الفاطمي
https://scontent.fcai1-1.fna.fbcdn.net/v/t1.0-9/
أساء لأمّتي الحكّام جهرا***وساموا أهلها خـــــــــــسفا وقــــهرا
يسوسون الشّعوب بسوط قمع***تلطّخ بالرّدى فازداد شـــــــــرّا
ألم تر كيف أصبح حال أهلي***وجمع حسابنا قد صار صــفرا
سقطنا كالقذارة في المجاري***وأضحى عيشنا في العصر مرّا
فكيف سنرتقي قولا وفــــعلا***ونحن نكرّس التّدجين جهــــــرا
////
سأتّهم التّسلّط يا عرب***لأنّه قد تســــبّب في الشّـــــــــــــــغب
به الأستاذ أصبح مستباحا***يقدّم للــحرائق كالـــــــــــــــحطب
ويقمع في الشّوارع كلّ يوم***ويســحل كالحـــــــــمار بلا أدب
نريد بناء مجـــــــتمع متين***وننـــــــــسى أنّنا نهوى الطّــرب
إذا ما الجرح رمّ على فساد***تعفّن لاحـــقا وبدا العــــــــــــطب
////
دمقرطة الحياة هي الصّواب***وقد رفـــض ابن آوى والـغراب
وقال النّاس في حشد عظيم***سينتخب السّـــــــــــماسرة الذّئاب
فهم أعلى حظوظا في بلادي***ومن أموالهم يعطى الحـــــساب
يحبّ النّاس أخذ المال زورا***وفي أبصارهم سكن الضّـــــباب
ونرفض نحن مــهزلة نراها***يقود قطارها البـــشر المـــصاب
////
أطالب بالعدالة في بلادي***لأنّي قـــد نهـــــــــــضت من الرّقاد
رأيت الظّلم في وطني مشاعا***تفشّى في الحواضر والبـــوادي
أنوح على البلاد ومن عليها***من الأوســـــــاخ في جلّ الأيادي
تغيّر كلّ ذي طعـــــم ولون***وعربد في الدّنى شبح الكــــــساد
وهذا أخطر الأمراض فتــكا***بمجتمع تشبّـــــــــــــع بالفــــساد
////
أيا ربّي سئمت من الإهانه***وضقــــت من التّلاعب والخــيانه
صمودي لا يزحزحه ابتزاز***ولا يثـــــــــني معنّـــــــفه عنانه
حملت بسجنكم قمعا رهيبا***وفيه النّاس قد فقـــــــــــدوا الرّزانه
فأين هي العدالة في بلادي؟***وأين هو الحـــــفاظ على الأمانه؟
قذفنا كالقذارة في المجاري***وقد زكّـــــــت محـــــاكمنا الإدانه
////
ضربنا كالعدى بالمنجنيق***ففرّ النّاس من شــــهب الحــــريق
وصــــارخة تنادي يا إلهي***بلا رأس بقارعة الطّــــــــــــريق
ومعتقل بقعر القبر ملقى***ونائحة تنوح علــــــــــى الغــــريق
أصابتنا من الأحـــــقاد نار***فأحرقت الزّفير مع الشّـــــــــهيق
ومهما أنس من أمر تولّى***فلن أنسى التّســـــــلّط يا رفيــــقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق