الفارس العاشق / بقلم / صلاح زكي

الفارس العاشق
...............................................................
هذا الحسن ..من وجه القمر..
غصن بان يموج شوقا ..
.تسيل جفونه. تنهمر.. .
لفارس ذاب عشقا..
غيبوه عنك.. ما حضر. ..

في قعر قاس أسكنوه.. ..
في قيد القهر كبلوه..
له جلادان.. سياط الحنين .
وظلم البشر.. ..
هذا الحسن لمن.. ؟
هذا الدلال لمن.. ؟!
يا أنفاس الهوى..
وأزاهير البنفسج..
هذا العطر لمن.. ؟
ثوبك السندسي..
ثغرك المرمري..
أبيات هواك.... لمن ؟
قالوا.. إنك على ثياب الطهر
كتبت أوزانا من الشعر..
لا تخفين هواك...فرسانك
يحمون حماك..
في غيبة الفارس الأسمر..
شاعرك الأسير من أجل عينيك
أضناه الحنين.. عذبه الأنين..
أحرقه الوجد.. وطول السهر..
شعرك المرسل على راحتي الهوى..
وجهك السني....حديثك البهي..
وليل على الحبيب كدهر يمر...
عنه القريب تخلى..
وظلم الأحبة أدهى و أمر. ..

( ولادة)...يا أميرة الشعراء ..
ألا يداعبك طيف الحنين..
قتيل هواك
( ابن زيدون)..
في قرطبة... يعاني..
في إشبيلية.. مشرد..
لا تفارقه عيناك..
لا يواسيه أحد..
أتدرين فيم يعذب.. ؟
من أجل عينيك يا ولادة..
أنفاسك.. عطرك.. هواك..
و فتون أخر..
فارسك الأسير.. أضناه المسير..
لكنه لأجل هواك. على الأشواك
يسير..
جراح الشوق من مقلتيه نازفة..
تقتله ذكريات العشق في دروب
( قرطبة) ...
تلهبه سياط النوى في (إشبيلية)..
يوما سيعود... حتما سيعود..
فاستعدي.. وتزيني بالسندس الأخضر..
الفارس. آت من بعيد..
بيديه مشعل حب وحرية..
قد يتعثر.. ..
لكنه ..أبدا أبدا. ..لن يقهر......
...................................................................
بقلم... صلاح زكي