جودي
بقلمي/خليل صعايدة

جود و من الله حسن الثواب
قلبي التاع من اصناف العذاب
لي خلف الاشواق تبرا وتراب
تخاذل عنه قوما من الاعراب
اليك لي سهما ان نصب صاب
وليس كل ذي ناب ليث وثاب
يبقى اليث ليثا ذا مخلب وناب
وشبله ان زئر بالقطعان جاب
كيف لي بلحظك إن اتا وآب
كلما ذكر اسمك القلب يذاب
ياسلسبيلا كالحرير بين الهضاب
افاحت ضفافه اريج واطياب
اسكبي وقربي إلي عود الثقاب
اليك اسكن من هموما كالتراب
ان نظمت الشعر تحول لتبر التراب
وعلى ترانيمه يزداد الشوق صباب
اراك عود الاراك منه الريح طاب
كلما قربتك لشفتي لينك طاب
جودي وسقني كما قطراة السحاب
ولا تخشي اقلالا من رب الالباب
إن كل من على ظهر التراب تراب
والله يغفر لعبده كلما انابا
هزي بجذع النخل تسقط الارطاب
وشهدك لشفتي جنى جناه طاب
التعت ولا اصبر على غصب التراب
من انذل قوما سيكون لنار احطاب
وقد عامة سجونهم بأفتى الشباب
شبح وجلد بعتم ورطب الاقباب
ارى نجمهم افوله مثل قوس قاب
وشمسك ياقدس عصيتا على الغياب
فلا تسألي عن جراحي فهي خصاب
شباب العرب غرابها سرعان ما شاب
شيوخها والامهات هده العذاب
الصبايا حظحظت والوجه شحاب
اسكبي وقربي إلي عود الثقاب
اليك اسكن من هموم كالتراب
فزاد مصائبنا لحا و جلباب
ترى بهم التقى وهم شر كذاب
احالوا الدين الى عجب العجاب
همهم تضيق واسعات الابواب
خليل صعايدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق